*بقلم مُنجد شريّف - خاص صدى فور برس*
دأب موقع صدى فور برس منذ تأسيسه و حتى اليوم على تطوير ذاته و المضي بالموقع نحو الأفضل،و صار الإفطار السنوي محطة دائمة وًمهمة في أنشطته، فإلى جانب الرمزية الدينية للإفطار ،أضيفت إليه رمزية أخرى،من خلال نسبة المشاركين فيه، و ما تنطوي عليه تلك المشاركة من أهمية لدى الموقع و من خلال تلك الإحاطة من ملبي الدعوات على إختلاف تنوعهم و إختصاصاتهم،فكأنهم جاؤوا ليقولوا للموقع بكل أعضائه إلى الأمام في هذه المسيرة العطرة من أجل مستقبل أفضل ،كما أضيف للإفطار السنوي محطة تقيمية لرسم خطوط عريضة في مهنة الصحافة و تفرعاتها الحديثة من خلال المواقع الإلكترونية و محطة سياسية أيضاً،برهنت عنها كلمة راعي الحفل و الداعم الدائم و الأول للموقع،مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف،و الذي دائماً ما تكون كلمته خارطة طريق في مهنة الصحافة و في السياسة،كلمة تنطوي على عصارة تجارب هذا الرجل،في المضمارين،و تخضرمه في العمل الإعلامي و السياسي،و بَانَ ذلك في إحترافه لإختيار مفرداته في لغة الخطاب و التخاطب،و في كل مرة يثبت فيها أنه جدير بتلك المسؤولية و بذلك الحمل الثقيل لأعظم مهمة قد يقبل بتوليها إمرءٍ في هذا الموقع الحساس و من كل نواحيه،فهو المعني بالشاردة و الواردة ليقدم ما هو مفيد و ضروري،و من أجل صناعة الرأي عند المضللين،و ثَقْل الفكر الجماعي لدى جمهور المقاومة.
يتميز الحاج عفيف في قربه من الجميع،و في مدهم بالمعنويات المطلوبة في هذا الظرف العصيب،ففي كلمته تباشير الأمل،بالرغم من وعورة الطريق،و بعد المسافة،لكنها مسافة تستحق العناء في رحلة العزة و الكرامة و الإباء،و هذا ما يدأب عليه الحاج من خلال المهمة الإعلامية و كيفية إدارتها،فصوب على تشعب المواقع ذات الخط و الهدف الواحد،متمنياً أن تندمج تلك المواقع فتزيد من أهميتها و فاعليتها في التأثير المطلوب في الجمهور،و لا يهفى عن تمرير النصيحة بالجمل الرقيقة لتصبح تلك النصائح وجهة مستقبلية،و في كل مرة تعطي رعاية الحاج عفيف دفعاً معنوياً للموقع و كل أعضائه للبذل أكثر في سييل الغاية المرجوة في صدق الخبر و القول،و التأثير و في صناعة الرأي.
صار الإفطار السنوي عنواناً عريضاً للإستفتاء على حضور الموقع و أهميته،فكانت تلك المشاركة الواسعة للمدعوين خير دليل على أن الموقع يكبر يوماً بعد يوم،و تزيد مسؤوليته أكثر أمام الرأي العام،ليكون في المستقبل من طلائع المدافعين عن أشرف قضية في مواجهة أعتى الأعداء،فقوة الكلمة و تأثيرها قد تتفوق في بعض الأحيان على فوهة المدفع،و حتماً فإن موقع صدى فور برس هو فوهة جديدة من بنادق و صواريخ المقاومة،و ستكون صلياطه من إعلام مميز من خلال بث الوعي و الفكر عند الأحرار ليثبتوا على مبادئهم و قيمهم في محاربة الضلال و الظلم حتى النصر.
